جراحات علاج الارتفاع الحميد بضغط المخ

يُصاب الدماغ بالعديد من الأمراض الخطيرة التي تؤثر على حياة الشخص، وذلك بسبب طبيعة الدماغ الحساسة واحتوائه على المراكز العصبية الأساسية لحياة الإنسان، لذلك فإن أي مُشكلة تُصيب المخ يجب التعامل معها باهتمام كبير، ويُعد ارتفاع ضغط المخ الحميد من ضمن هذه الأمراض الخطيرة، التي تحتاج إلى التعامل معها بحرص وبسرعة قبل الإصابة العديد من المضاعفات الخطيرة، والتي منها الإصابة بارتشاح في العصب البصري.

لذلك في هذا المقال سوف نتحدث عن جراحات علاج الارتفاع الحميد بضغط المخ مع الدكتور أحمد زهران ـ استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري، فتابعوا معنا قراءة هذا المقال.

ما هو الارتفاع الحميد بضغط المخ؟

الارتفاع الحميد بضغط المخ أو ما يُطلق عليه بالإنجليزية اسم (Benign Intracranial Hypertension) يحدث عندما يتراكم السائل النخاعي الذي يُحيط بالمخ والحبل الشوكي داخل الدماغ، ما يؤدي إلى ارتفاع الضغط على المخ وعلى العصب البصري الموجود خلف العين والمسؤول عن الرؤية، وبسبب زيادة الضغط على العصب البصري، فإنه في حالة إهمال العلاج أو التأخر في العلاج، فإن الشخص قد يُصاب بضمور في العصب البصري، وتتأثر حدة ومجال الرؤية بشدة.

من هم الأكثر عرضة للإصابة بالارتفاع الحميد بضغط المخ؟

تُعد النساء هنّ الأكثر عرضة للإصابة بالارتفاع الحميد بضغط المخ، فطبقًا للإحصائيات فإنه من كل 20 حالة مُصابة توجد 19 حالة منهم من النساء، وأغلبهنّ يتراوح عمرهنّ من 20 إلى 50 عامًا، وتوجد عدة عوامل تزيد من فرصة الإصابة بالارتفاع الحميد بضغط الدم، ومن هذه العوامل ما يلي:

1. السمنة وزيادة مؤشر كتلة الجسم عن 30.

2. أمراض الكلي المزمنة.

3. الحالات المرضية التي تؤثر على الهرمونات مثل متلازمة كوشينج أو فرط نشاط أو خمول الغدة الدرقية.

4. فقر الدم بسبب نقص الحديد.

5. الذئبة الحمراء.

6. فرط خلايا الدم الحمراء.

تجدر الإشارة إلى الارتفاع الحميد بضغط المخ يُعرف كذلك باسم ارتفاع ضغط المخ غير المعروف سببه (idiopathic intracranial hypertension) أي أن السبب الرئيسي للإصابة به غير معروف حتى الآن، والعوامل السابقة ليست أسباب مباشرة بل عوامل تزيد فقط من فرصة الإصابة.

أعراض الارتفاع الحميد بضغط المخ؟

يؤدي ارتفاع ضغط الدماغ الحميد إلى ظهور العديد من الأعراض على المريض مثل:

1. الصداع.

2. ضبابية (عتمة) مؤقتة في الرؤية.

3. طنين في الأذن.

4. فقدان الرؤية الجانبية.

5. نقص حدة الرؤية.

6. الغثيان والتقيؤ.

7. آلام الكتف والرقبة.

8. ازدواجية الرؤية.

9. الدوخة والإصابة بحساسية الضوء.

علاج الارتفاع الحميد بضغط المخ

الهدف من علاج الارتفاع الحميد بضغط المخ هو الحفاظ على وظيفة العصب البصري، ويُعد إنقاص الوزن وتقليل نسبة الملح في الطعام من الأمور المهمة في العلاج، بالإضافة إلى منع الأدوية التي ترتبط بالارتفاع الحميد بضغط المخ.

ويشتمل علاج الارتفاع الحميد بضغط المخ على: 

1. العلاج الدوائي: يعمل العلاج الدوائي على علاج الأعراض، إذ يصف الطبيب دواء الأسيتازولاميد (acetazolamide) الذي يُساعد في تقليل إنتاج السائل النخاعي، وقد يصف الطبيب دواء مدر للبول لكي يقلل من احتباس السوائل.

2. جراحات علاج الارتفاع الحميد بضغط المخ: يلجأ إليه الطبيب في حالة زيادة تدهور الرؤية على الرغم من استخدام العلاج الدوائي.

جراحات علاج الارتفاع الحميد بضغط المخ

نلجأ إليها في حالة فشل العلاج الدوائي وتدهور حالة المريض، وتوجد عدة جراحات لعلاج هذه الحالة:

1. غمد الأعصاب البصرية (Optic Nerve Sheath Fenestration): والهدف من هذه الجراحة هو تخفيف الضغط على العصب البصري، بتحويل السائل النخاعي إلى الدورة الدموية الوريدية، لمنع تدهور العصب البصري.

2. تركيب صمام قطني بريتوني (lumboperitoneal) أو صمام مخي بريتوني (ventriculoperitoneal): والهدف من هذه التقنيات هو تغيير مسار تصريف السائل النخاعي عن طريق وضع أنبوبة صغيرة ورفيعة بين المنطقة القطنية والصفاق أو البطين المخي والصفاق لتصريف السائل النخاعي الزائد.

في النهاية، علاج الارتفاع الحميد بضغط المخ سواء عن طريق جراحات علاج الارتفاع الحميد بضغط المخ أو عن طريق العلاج الدوائي مهم للغاية، وذلك لتجنب الكثير من المضاعفات الخطيرة، لكن يجب اختيار أفضل الأطباء للحصول على أفضل نتائج للعلاج وتجنب حدوث أي المضاعفات، فلا تتردد في التواصل مع عيادة الدكتور أحمد زهران ـ استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري، لتتعرف على كافة التفاصيل التي تحتاج إليها بخصوص العملية الجراحية.